التأويل والحقيقة
السعر الأصلي هو: 150 ج.110 جالسعر الحالي هو: 110 ج.
والمذاهب التي تؤطرها ، وفيما يتخطى أيضا المصادر التي تستقي منها ، والأصول التي ترد إليها ، والعناصر التي تتكون منها . ذلك أن روائع الفكر ، إنما تفلت في المنظور التأويلي من الحصر والتقييد ، وتمتنع على أن تقال بصورة نهائية ،ولا يستنفدها تفسير وحيد أو شامل .
من هنا لاتهتم هذه القراءات بإبراز النسق الذي يقولب الفكر وبضبطه ، لأن من شأن الفكر الحق أن لا ينغلق على نفسه ، وإلا ألغى إمكان المساءلة والفهم ولا هي تهتم أيضا بالبحث عن أصول الأفكار ، فمن شأن ذلك أن يقوض قيمة كل فكر ، لأنه ينكر أن يكون الاختلاف مولدا للمعنى .. باختصار إن هذه القراءات ترى الى النصوص ألأصلية بوصفها فسحة كلامية متجددة ، واحتمالا لايتوقف عن التأويل ، بحيث يكون دوما لدى قراءة هذه النصوص ثمة مجال لاستئناف القول وإعادة التفكير وتجديد الفهم نفسه . فالتأويل ليس مجرد طريق الى الحقيقة . وإنما هو شكل من أشكال التفكير يتيح القول في الوجود من جديد ويسمح بإعادة تعريف الأشياء ، كما يسمح بتجديد فهمنا للحقيقة نفسها . وبذلك تتضاعف دلالة الوجود ويتسع معنى الحق .
المؤلف | |
---|---|
عدد الصفحات | 240 |
الناشر |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.