معاناة صامتة

ما أكثر ما ننطق بهذه الكلمة.. وما أقل ما ندرك ماهيتها وأبعادها. من الذي يدعي أنه أحاط بالف علما وسبر أغوارها، وألم بجوانبها المختلفة؟ لكننا نتحدث عن جانب معين هو جانب الصحة النفسية، فى هذا الجان هناك الكثير من المعلومات الغائبة عن الناس، والكثير من المعلومات الخاطثة عندهم، مما أدى إلى نظرة سلية مشوهة للمرض الكفي والمريض النفسي بل والطبيب النفسي، ساهم في ذلك عوامل متعددة من بيشهابعض ما ينشر في وسائل الإعلام، وليى من شك في الأهمية الكبرى والدور الفاعل الذي يلعبه الإعلام في تشكيل ثقافة المجتمعات، وبالتالي صياغة مواقفهم، وعندما نشاهد في الإعلام المرئي بين الحين والآخر  بعض الأعمال التمثيلية التي تجعل المريضى النفسى مادة للتندر والسخرية، وتصور الطبيب النفسي ثائر الرأس غريب الأطوار، كل ذلك من أجل الضحك والإثارة، فإن هذا ولا شك يلقي بظلاله على نظرة المشاهد وموقفه من هذا المجال، وعندما نقرأ أو نسمع هنا وهكاك من يدلي بمعلومات خاطثة بحكم عدم تخصصه في هذا المجال، فإن ذلك ولا شك ينعكس سل على القارئ والامع، وهكذا. وتكون النتيجة مزيدا من المعاناة والعبء النفي على المرضى وأهاليهم، وربما مزيدا من التهرب الاستشارة النفية، أو السعي في علاج المرض النفسي من م قبل من يحتاجون إليه؛ خوفا من دخولهم في إطار تلك الوصمة. من أجل دلك كان مهما أن يجتهد أصحاب التخصص في نشر المعلومة الصحيحة، وتوضيح المفاهيم المتزنة في مجال الصحة النفية والط النفي، وأن يتخيروا لذلك أسلوبا مبسطا ولغة سهلة وعارة ماشرة، تخاطب الجميع على اختلاف مجالاتهم واهتماماتهم ومستوى تحصيلهم، بعيدا عن تعقيدات المصطلحات الطبية ودهاليز التفاصيل العلمية التي لا مهم غير المتخصص، ولهذا جاءت هذه السلسلة من المقالات، والتي