الرواية السريانية للفتوحات الاسلامية

اعتمد الكاتب في دراسته التي كرسها للفتوحات الإسلامية المبكرة في المصادر السريانية، على كل ما وقع تحت يديه من المصادر السريانية سواء باللغة العربية أو باللغة السريانية، مستعيناًُ على فهمها وترجمة بعض نصوصها بأصدقاء سريان مترجمين أكفاء، في حين اعتمدت غالبية المؤلفات الأخرى على روايات شفهية متعددة، تم تدوينها بعد أكثر من قرنين من وقوعها.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام غير متساوية، الأول حول السريان والتأريخ، وخصوصية التواريخ السريانية واختلافها عن كتب التاريخ الأخرى، والثاني بسط فيها الكاتب النصوص التي تناولت أخبار الفتوح والفترة التاريخية التي سبقتها مباشرة.
أما القسم الثالث؛ فقد خصصه لتحليل الرواية السريانية تحليلاً نقدياً أضاء بعض الجوانب المبهمة فيها، ووضع بعضها الآخر في نصابها المنطقي.
وعمل الكاتب جاهداً على الوصول إلى رواية تاريخية قريبة من الواقع، تجلي الغموض واللبس عن حقبة مفصلية من حقب التاريخ العربي الإسلامي، ما زلنا نعيش تحت تأثيراتها ونتائجها حتى اليوم.