البروتوكولات واليهودية والصهيونية
السعر الأصلي هو: 150 ج.115 جالسعر الحالي هو: 115 ج.
يرفض الدكتور عبد الوهاب المسيري جملة وتفصيلاٌ البروتوكولات الصهيونية وذلك ليس فقط لأن تحقيق تاريخي موثق سيثبت بكل سهولة ان الشرطة السرية فى روسيا القيصرية هي المسئولة عن خروج تلك البروتوكولات او انها مقتبسة بالنص من كتاب فرنسي بعنوان “حوار في الجحيم بين ميكافيل ومونتسكيو”
بل ان المسيري يرفضها بناءاٌ علي رفضه لفكرة الهوية اليهودية او الشخصية اليهودية , ويرى ان هذا التعريف عنصرى او صهيونى معاد لليهود, يسقط عنهم انسانيتهم ويحولهم الى عبقريات فريدة او شياطين رجيمة فاليهود فى أنحاءالعالم ليسوا كتلة متماسكة وهم جزء لا يتجزأ من التشكيلات الحضارية التى يعيشون فى كنفها يتفاعلون معها مثلهم مثل الاقليات والأغلبيات .
من هذا المنطلق يكون الحديث عن العبقرية اليهودية او الجريمة اليهودية فيه كثيراٌ من المبالغة فهو لا يرى ان يهودية العضو فى الجماعة اليهودية مسئولة عن العبقرية او الاجرام
لان هذا لا يفسر لماذا لم يظهر اينشتاين او كافكا فى يهود الفلاشا؟
او لماذا لم يظهر تنظيم مافيا يهودى فى اليمن او المغرب كما حدث فى الثلاثينيات فى امريكا؟
كما ان نموذج معاداة اليهود بسقوطه فى تعميم شديد الاختزالية يشكل فشلاٌ أخلاقياٌ فهو لا يحاول التمييز بين الطيب والخبيث فالأخر هو شر متجسد بغض النظر عن سلوك بعض افراده وهذا تزييف للحقيقة و ادعاء بالباطل وغرق فى العنصرية التى تنمط البشر مسبقاٌ وتعد لهم قوالب جاهزة للتصنيف وخرق لكل القيم الاخلاقية والدينية والانسانية .
أما الأدهي من ذلك ان هذا لا يفيد من الناحية العملية فقد ينجح نموذج المؤامرة فى تخويف الجماهير و تكريس العداء للصهيونية بل وتجنيدها ضده وهذا ما ظل يحدث منذ بداية المطامع الصهيونية فى فلسطين بالفعل منذ حوالي قرناٌ كاملاٌ من الزمن .
ولكن بعد قليل سيواجه بما يبشر به وهو ان اليهود شياطين وقوة لا تقهر وانهم يحكمون سيطرتهم على العالم وايديهم الخفية فى كل مكان وبالتالي فمن ذا الذى فى استطاعته التصدى لقوة تتحكم فى كل العالم وبيدها كل خيوط القوة والنفوذ كهذه؟
المؤلف | |
---|---|
الناشر |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.