125 جالسعر الأصلي هو: 125 ج.97 جالسعر الحالي هو: 97 ج.
مما لا شك فيه انه قد ارتكب خطأ فادح وخطير جدا بحق الشعب العربي الفلسطيني في العصر الحديث ؛ وهذا الخطأً الفادح متمثل في اعتبار الصهاينة اليهود والمسيحيين معا وعلى حد سواء أرض هذا الشعب وأرض آبائه وأجداده القدماء هى أرض اليهود وموطنهم الأصلي؛ والأرض التي شهدت انتصاراتهم وأمجادهم الغابرة؛ وهذه الأسطورة التاريخية هي في الواقع من نتاج القراءة المخيالية الغربية الاستشراقية لتاريخ الشرق الأدنى القديم ولنصوص التوراة أيضاء وقد أدخل الصهاينة هذه الأسطورة في عقول ووجدان العالم الغربي المسيحي؛ وعملوا كل ما في وسعهم من أجل ترسيخها هناك، وأخذها على محمل الجد وكأنها حقيقة مسلم بها ولا تقبل جدلا، ووفقا لهذه الأسطورة ساعد العالم الغربي المسيحي الصهاينة في اغتصاب أرض فلسطين العربية؛ وإقامة كيانهم الغاصب فيها في العام الميلادي 1948 ثم ساندهم ودعمهم وأيدهم في المحافظة على استمرارية هذا الكيان بل وجعله أكبر قوة عسكرية فى منطقة الشرق الأوسط وضرب”العالم الغربي المسيحي بعرض الحائط الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني في أرضه في عصر حقوق الإنسان التي يتغنى بها العالم المسيحي الغربي صباحا ومساء؛ ومن البديهي أن مساعدة العالم الغربي للصهاينة دون وجه حق أدت إلى نتائج مأساوية للشعب العربي الفلسطيني، إذ إن هذا الشعب المغلوب على أمره فقد أرضه وممتلكاته كلها وطرد من أرضه وأرض أبائه وأجداده وشرد عنها، وتحول إلى مجموعات من اللاجئين تعيش على هامش أوطان الشعوب الأخرى يبحث عن المأوى والحماية وما يسد به الرمق.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.