الى اية قبيلة تنتمى

يقول مورافيا بعد رحلاته الى افريقيا “كشفت لي الأرض التي كان علي أن أذهب اليها من قبل، لكني لم أذهب اليها إلا متأخرا جدًا من حياتي” هذا الرحالة الكبير بجانب أنه من أفضل كتّاب القرن الماضي يعد كذلك أعظم كاتب رحلات. في عقده الأخير في ثمانيات القرن الماضي نشرت لمورافيا ثلاث كتب رحلات وهي الوحيدة التي تخص رحلاته في تلك الفترة:”إلى أية قبيلة تنتمي” “رسائل من الصحراء” “نزهات افريقية”. كانت هذه الكتب من نصيب القارة السمراء، أكثر قارة كتب عنها مورافيا رغم أنه لم يكتشفها إلا مؤخرا. كما تبدو أنها الأكثر تأثيرا على الكاتب إذ يقول “بالنسبة لي أرى ان افريقيا هي أجمل ما في الوجود”. مع الحقيقة الظاهرة أن افريقيا هي ليست الوجهة الأمثل للسياحة إلا أن مورافيا يعتقد أن كلمتي السائح والسياحة فقدتا مصداقيتهما وأن السياحة ليست دائما عبارة عن نشاط استهلاكي فقط، وإنما في الأصل نوعا من التربية العاطفية. تجد هذه التربية في