ابن الفقير

ابن الفقير , رواية للأديب الجزائري الأمازغي القبائلي ” مولود فرعون ” , يمكن اعتبارها سيرة ذاتية أو قصة طفولة هذا الكاتب العظيم .
في جبال منطقة القبائل و في احدى القرى أو ” الدشرة ” كما تسمي هنا , تلك المنازل المترامية على سفوح الجبال ذات الأزقة الضيقة و المساكن المتلاصقة و المتقاربة جدا , كأنها تحمي بعضها بعضا من قر الشتاء و حر الصيف , تلك المناطق التي تنبعث منها رائحة عتيقة قديمة تنم عن عمق و أصالة الشعب القبائلي الأمازغي القديم قدم الجبال المحيطة به . ولد فورولو و الذي يعني اسمه الاخفاء لأنه حتى تلك اللحظة اعتبر الوريث الوحيد و الطفل الأوحد لعائلة منراد .
تحكي لنا هذه الرواية حالة الفقر التي تعيشها احدى العائلات و التي اختارها الكاتب نموذجا يعكس لنا حالة الشعب خلال تلك الفترة الزمنية و إبان الاستعمار الفرنسي ذلك الشعب الذي ارادوا أن يحوله بالقوة إلى قطيع من الغنم همه الوحيد المرعى , الجري وراء القوت ” أو الخبزة كما يقال هنا في الجزائر ” .
رواية جميلة , لغة سهلة و بسيطة , احداث تمشي ببطء احيانا , تصعد بك الى مرتفعات جبال القبائل اين رسمت اشجار التين و الزيتون ديكورا خاصا .