ما بعد الشيوخ: الانهيار القادم للممالك الخليجية
السعر الأصلي هو: 275 ج.195 جالسعر الحالي هو: 195 ج.
تنبأ المؤلف كريستوفر م. ديفيدسون بسقوط وشيك للأسر المالكة في الخليج. و المؤلف باحث سياسي بريطاني يعمل في جامعة دورام و سبق له العمل في الإمارات. بدأ تأليفه في عام 2009 وأقام فترة في إمارة رأس الخيمة مفضلاً الإقامة في هذه الإمارة الفقيرة لكي يتعرف على صورة أخرى غير تلك الصورة النمطية السائدة.
أورد المؤلف فرص هذه الأنظمة وأسبابها في البقاء، وذكر منها أولا : الطبيعة الريعية للاقتصادات الخليجية بسبب النفط و الذي وفر عقدا اجتماعيا غير مكتوب تضمن فيه الدولة الثراء للمواطن مقابل تخليه عن حقوقه السياسية.
ثانيا : توصلت الأسر المالكة الخليجية إلى صيغة للحكم دمجت فيها بين مفاهيم القبيلة و الدين و مؤسسات الدولة الحديثة، وساعدها على تجاوز بعض العقبات.
ثالثا : تولي أفراد من الأسرة للمناصب القيادية و البيروقراطية الكبرى في الدولة.
رابعا : “عدم جاهزية الشعوب الخليجية” للمشاركة السياسية.
ولكنه بعد ذلك بحث الصعوبات والتحديات التي يقف في مستقبل الممالك الخليجية القريب، والتي ستفضي بها إلى الانهيار، فقد أعطى خلفية تاريخية لنشوء هذه الممالك ودور بريطانيا في ذلك.
وخصص الفصل الثاني للأسباب الداخلية التي سمحت ببقاء الأنظمة الخليجية. كتطويع الدين لمصلحة الأنظمة، وتكوين نخب قبلية و دينية تتبع الأنظمة، واستغلال النفط في توفير هبات اقتصادية للمواطنين، وتعظيم شخصيات الحكم، وهي معلومات شائعة و معروفة على المستوى الشعبي في المنطقة.
ويضيف في الفصل الثالث الأسباب الخارجية لاستمرارية الأنظمة الخليجية و يركز تحديدا على مفهوم “القوى الناعمة” لدول الخليج التي ترسخت من خلال أدوارها السياسية في العلاقات الخارجية و من خلال استثماراتها المالية الاستراتيجية في الغرب خصوصا بالنسبة للإمارات و قطر.
وخصص الفصل الرابع للضغوط الداخلية المتصاعدة، حيث فصل بالأرقام و الحقائق عجز بعض الدول الخليجية كالسعودية مثلا على الحفاظ على الطبيعة الريعية للاقتصاد و عجزها عن التوسع في توظيف المواطنين في القطاع الحكومي المريح، وتحدث عن مشكلة “البطالة الاختيارية”، وعن الفقر و الفساد و تبديد الثروات و البطالة الحقيقية و التمييز العنصري ضد الأقليات.
وفي الفصل الخامس تناول المؤلف العوامل الخارجية التي تؤثر على شرعية الأنظمة الخليجية كعلاقة بعض هذه الأنظمة بإسرائيل و صفقات السلاح الباهظة التي تعقدها هذه الأنظمة مع أمريكا. كما تحدث عن عامل التهديد الخارجي ممثلا في إيران.
وفي الفصل السادس اختار المؤلف عنوانا مثيرا و هو “الانهيار القادم”
تحدث فيه عن تنامي قوى المعارضة في الدول الخليجية أكثر من أي وقت مضى، وذكر قوى التحديث و العصرنة في المنطقة مركزاً على ثورة الاتصالات و الوصول إلى المعلومات و كيف أن هذا سيكون عاملاً مهما في تغيير المعادلة السياسية في المنطقة، كما تناول تداعيات “الربيع العربي” وموقف هذه الدول منه وأثر ذلك على مستقبلها.
ثم ذكر تحديات خاصة لكل دولة فصلها على حده، حاول فيها إثبات توقعه بالانهيار.
المؤلف | |
---|---|
عدد الصفحات | 446 |
الناشر |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.