لورنس فى بلاد العرب
السعر الأصلي هو: 250 ج.165 جالسعر الحالي هو: 165 ج.
لم تكن الإنجازات المذهلة لثوماس ادوارد لورانس، ذلك الشاب خريج جامعة أكسفورد، معروفة للناس عند انتهاء الحرب العالمية الأولى. ومع ذلك، وبهدوء، ومن دون أية إعلانات وعناوين صحف مسرحية أو جعجعة وتطبيل، فقد ساهم في توحيد القبائل البدوية المتفرقة في حملة موحدة ضد مضطهديها الأتراك، الأمر الذي لم يتحقق منذ قرون من قبل خلفاء وسلاطين ورجال دولة.
لقد وضع لورانس نفسه في قيادة جيش شريف مكة، الذي أعلن فيما بعد ملكاً على الحجاز. وساهم في توحيد قبائل الصحراء الرحل، وفي إعادة الأماكن المقدسة الإسلامية لأبنائها وإخراج الأتراك من البلاد العربية إلى الأبد. ولقد حرر اللنبي فلسطين، الأرض المقدسة لكل من المسلمين والمسيحيين واليهود، كما ساهم لورنس في تحرير الجزيرة العربية، الأرض المقدسة لملايين المسلمين.
وقف هذا الرجل الانجليزي ذو الخمسة أقدامٍ طولاً أمامي وهو يرتدي كوفية من الحرير الأبيض مزخرفة بالذهب ويضع عليها عقالاً منسوجاً من الصوف الأسود وملفوفاً بأربطة وخيوط فضية وذهبية. وعباءته السوداء الثقيلة المصنوعة من شعر الجمل تغطي ثوبه ناصع البياض ويضع حول خصره حزاماً ثبّت عليه خنجراً معقوفاً خاصا بأمير مكة. لقد أصبح هذا الشاب حاكماً فعلياً وقائداً لعدة آلاف من الرجال البدو الذين يمتطون الجمال السريعة والجياد العربية الأصيلة. لقد كان مرهباً للأتراك.
ومن خلال اكتشافه بأن علم الآثار كان يستهويني، فقد أصبحنا متعارفين بشكل أفضل خلال الأيام التالية من لقائنا في القدس قبل أن يعود إلى جيشه العربي. وأمضينا ساعات عديدة سوياً، مع أنني لم أكن أشك في أنه من الممكن أن يكون لي حظ جيد فأنضم إليه فيما بعد في الصحراء.
المؤلف | |
---|---|
المترجم | |
عدد الصفحات | 374 |
الناشر |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.