فجر العرب: شبابه وعائده الديموغرافى
السعر الأصلي هو: 150 ج.110 جالسعر الحالي هو: 110 ج.
تبحث بسمة المومني في كتابها فجر العرب: شبابه وعائده الديموغرافي، الصادر حديثًا عن سلسلة ترجمان في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (224 صفحة بالقطع المتوسط)، والمترجَم عن كتابها بالإنكليزية Arab Dawn: Arab Youth and the Demographic Dividend They Will Bring، شؤون الشباب العرب وشجونهم، وأحوال مجتمعاتهم، وطموحهم ورؤيتهم للمستقبل عشية الثورات العربية وخلالها. وتستند في بحثها إلى مجموعات مناقشة مركزة أعدتها في عدد من الدول، ومؤتمرات واجتماعات شاركت فيها، ومقابلات شخصية أجرتها، تتمحور كلها حول السؤال: ماذا يعتقد الشباب العرب وماذا يريدون؟
قسمت المومني كتابها إلى أربعة فصول وخاتمة. وتتحدث في الفصل الأول، بعنوان الخبز: الكرامة الاقتصادية والعمل المنتج، عن طلب الشباب العرب الخبز، مشيرة إلى الرغبة في الحصول على الكرامة الاقتصادية والعمل المنتج. وعلى الرغم من عدم وجود نقص في أعداد الشباب العرب المتعلّم، يواجه هؤلاء تحديات كثيرة عندما يبحثون عن فرص تتيح لهم الاستفادة من تعليمهم. فيبقى كثير من الشباب عاطلًا من العمل كليًا أو جزئيًا بعد التخرّج. وتتضمّن هذه التحديات النظام السياسي والاجتماعي الفاسد الذي يتميّز بمحاباة الأقارب والشبكات العائلية للحصول على الوظائف، ما يحد من قدرة الشباب المتعلّم على التنافس بالاعتماد على الجدارة. وترتفع نسبة ريادة الأعمال بشكل غير مسبوق في العالم العربي، مع تراجع الخيارات التقليدية. وهي من الوسائل التي تعتمدها الشابات العربيات خصوصًا لمواجهة التحيّز الجنسي في أمكنة العمل. كما سلّطت الضوء في هذا الفصل على عملية تحدي روح الشباب الريادية وأفكارهم الخلاقة لحارس المحسوبية القديم.
تتفحص المؤلفة في الفصل الثاني، موضوع الحرية، وتفكير الشباب العرب في ما يخص الحكومة والسياسة، واعتمادهم على منتديات شبكات التواصل لتحدي الوضع السياسي الراهن ومواجهته. فخلافًا للأجيال السابقة التي وافقت على حكم “الأقوياء”، يبحث الشباب العرب اليوم عن قادة يمكنهم إنجاز المهمات. وساد الاعتقاد مدة طويلة في الدوائر السياسية، خصوصًا في واشنطن، أنّ العرب يريدون رجالًا أقوياء ليكونوا حكامًا مستبدين، لكن هذا الاعتقاد – بحسب المومني – لم يساعد في تفسير سياسة المنطقة، في الأقل لأنه ينحدر إلى مستوى الحجج الثقافية التي تقول إنّ العرب يحترمون المسيء لهم، أو يرون ببساطة “القوة حقًّا”. فقد كشف الربيع العربي زيف الرأي القائل بقبول العرب بالمتسلطين والأقوياء حكامًا، بالنظر إلى خلو هذه الثورات من القادة الذين يتمتعون بشعبية. فالشباب العرب لا يبحثون عن قادة جدد فوق المعتاد، ولا عن قادة يحتلون المنابر ويطلقون التصريحات لإعادة الثقة بالوعود الفارغة، بل يتوقون إلى حكومات تخضع للمساءلة، ويمكنها تحقيق البحبوحة، بدلًا من تبرير وجودها على أساس وجود عدو خطر.
المؤلف | |
---|---|
المترجم | |
عدد الصفحات | 224 |
الناشر |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.