عدوس السرى – روح امم فى نزيف ذاكرة 4 اجزاء

مستعينًا بتقنيات السرد الروائي ، يصارع الكوني سلطان النسيان بمارد الذاكرة و هو الذي يقول : ” الذاكرة مستودع الروح .

عدوس السرى !
لماذا عدوس السرى ؟
يجيب الكوني بسؤال تأملي بديع :
– ماهي دنيانا إن لم تكن متاهة اغتراب كلُّ منا فيها عدوس سُرى ؟

في عدوس السرى يستجوب الكوني ذاكرته و يستعيد بداياته و تكوينه الروحي و الثقافي و تفاصيل سيرته المندغمة مع تفاصيل الصحراء و الواحات ، مطلًا على المشهد السياسي في ليبيا الملكية في القرن الماضي و الثورة التي أطاحت بالملكية التي كانت أشبه بثورة تعيد ترسيخ الاستبداد تحت عناوين تحررية زائفة .
يستعيد الكوني هذه الذاكره في سرده التأملي اللذيذ و يستحضر تجربة المنفى الإرادي في موسكو ، متحدثًا عن تجربته في الدراسة في معهد غوركي للآداب .
و لا بد لتلك التجربة أن توثق شهادتها على نظام الاتحاد السوفيتي الشمولي و تأثيره على المجتمع الروسي و المثقفين الروس في تلك الحقبة .
يبدع الكوني في فتح نوافذه و يعيد تأملاته في صياغة للمشهد الثقافي في العالم الذي عاصره . مستضيفًا الشخوص التي عاصرها و تداخل معها و التي تشكل شيئًا من ملامح العمل الثقافي في ليبيا و روسيا و الوطن العربي و أوروبا .