رواية صادمة وجريئة جداً، لم أستطع أن أتقبل النهاية بما حملته من صدمة وكارثة بالنسبة لمستوى توقعاتي ، المشاعر مكثفة ولاهبة وغارقة في النشوة المحرمة، زفايغ هنا يعزز إعتقادي ببراعته في إستدارج القاريء ببطء للوقوع في النهاية في فخه، الوقوع في فوضى غير قابلة للفهم ومثيرة للإشمئزاز، هذا الإستدراج الغريب هو وحده ما جعلني اكمل الرواية ، ياله من ماكر ومحبط ومستفز في نفس الوقت ..
هذه الرواية نعم هي فوضى، فوضى سيئة للغاية، تعري الضعف البشري، تتحدث عن المستوى الهابط من النزوة والضعف والإنكماش في عقدة طافحة بالمحرمات، يستوعب زفايغ هنا جنون عالم الكتاب والمثقفين، يستنسخ تجربة خفية من عالمهم المظلم الذي يتخفى وراء النصوص الجميلة والأعمال المبهرة والأحاسيس الأخاذة ..
هي فوضى، هي فوضى محتشمة تحتها يرقد جسد فاحش مليء بالعقد والشهوات، لم أتقبل فوضاك يا زفايغ، كأنك انهيت الرواية بصفعة على وجه القاريء ..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.